المدارس الاقتصادية
3. الفكر الاقتصادي الأوربي المعاصر
3.3. المدرسة الكلاسكية
تعتبر المدرسة الفكرية الكلاسكية وليدة الثورة الصناعية و اكتشاف قوة البخار في تسيير الآلات و هي وليدة المصانع الكبيرة و المنافسة الحرة بين الوحدات الاقتصادية و هي تمثل بداية وضع اسس الصحيحة لعلم الاقتصاد و الرأسمالية المبكرة ، و يعد ادم سميث (1723-1790 ) هو مؤسس هذا المدرسة التي ظهر فيها مفكرون و فلاسفة اتسموا بخط فكري يكاد يكون موحد أساسه حرية الفرد في نشاطه السياسي و حريته في أن يمتلك ما شاء من الثروة المادية التي تنقله الى أعلى درجات المجتمع و حريته في أن يمارس التجارة الداخلية و الدولية دون ان تتدخل فيه الحكومة .
و بما ان آدم سميث هو مؤسس هذه المدرسة سنلقي النظر على أهم ما جاء به في كتابه "ثروة امم" الذي تضمن افكاره الاقتصادية التي بفضلها تأسس النظام الرأسمالي .
- ناقش فكرة تقسيم العمل التي تصل بالانتاجية الى مستواها الأمثل .
- و قد اعتير كل من الأجور و الريع و الفائدة عوائد عوامل الانتاج ( العمل ، الأرض ، راس المال ، التنظيم ).
- اعتبر راس المال سمة الرأسمالية الصناعية و ندى بضرورة زيادة تراكمه ، و يرى أن بدونه ستقف الصناعة الراسمالية .
- انتقد التجاريين و القيود التي وضعوها لذلك كان يندي بالحرية الاقتصادية و رفع القيود التى وضعوها لتنظيم العلاقات الاقتصادية القومية الأوروبية انذاك .[1]
- أما بالنالسبة للقيمة اعتبر آدم سمیث العمل مصدر كل قیمة وأساس كل ثروة ، و نفس الشيء الذي جاء به ابن خلدون قبله بقرون .[2]
دايفد ريكاردو (1772-1723 ) اشتهر بكتابه " مبادئ الاقتصاد السياسي و الضرائب " ، و اسهم بنصيب كبير في تأصيل مبادئ الاقتصاد السياسي فضلا عن مساهمته في تعميق الفكر الكلاسيكي الرأسمالي و اعلاء شأنه ، و من أفكاره
- مناقشته للقيمة معلننا أن قيمة الشئ هي ما يبذل فيه من عمل .
- نظريته التكاليف النسبية في التجارة الدولية
- نظريته في الريع التي مفادها أولا أن الريع عائد اقتصادي نظير استخدام الأرض الطبيعة التي لا تنفذ قواها ، و ثانيا أن الريع المرتفع لا ينهض دليلا على كثرة خيرات الأرض ، بل على العكس يدل على شح الأرض الطبيعة و بخلها .
و كل هذه النظريات معروفة في الفكر الاقتصادي المعاصر و لا زالت تدرس بالجامعات و المعاهد .