مفاهيم أساسية حول إفريقيا جنوب الصحراء

2. أصل التسمية

2.2. الصحراء الكبرى

يذكر الجوهري في تعريفه لمصطلح الصحراء بأنها: "جمع الصحاري صحروات وصحارى وهي مؤنث الصفة ويقال أصحر أي الذي يضرب لونه من الحمرة إلى الغبرة"، كما تم تعريف الصحراء في معجم لسان العرب لإبن منظور على أنها: "تلك المستوية في لين وغلظ دون القُف  وقيل إنها الفضاء الواسع الذي لا نبات فيه، وعرفها آخر بأنها؛ مثل ظهر الدابة الأجرد،  ليس  بها شجر ولا آكام ولا جبال ملساء".

تقول الأطالس عن الصحراء الكبرى أنها؛ أكبر فيافي العالم قاطبة، معظم أجزائها يقع بين دائرتي عرض20° و 35° شمالا، فهي تمتد من المحيط الأطلسي غربا إلى البحر الأحمر شرقا و من جبال الأطلسي شمالا  إلى بلدان الساحل جنوبا.

هذه التعاريف المقصود منها أية بقعة رملية جرداء ، لكن لا يمكن أن نطلقها على الصحراء الإفريقية الكبرى كونها تضم عددا من الواحات والتجمعات السكانية والمدن الجميلة، وتتخللها آبار المياه العذبة على هوامش الطرق وتتلقى كميات متفاوتة من الامطار وبذلك فهي تختلف عن صحراء شبه الجزيرة العربية وباقي صحاري المكسيك واستراليا ، حيث يصف لنا الرحالة اسماعيل بوضربة أن الصحراء الكبرى على قدر امتدادها و جفافها، إلا أنها ليست سيئة مما نتوقع، تقريبا في كل مكان يوجد الماء، فقط يكفي الحفر على عمق صغير لإيجاده على عمق 15 أو 16 مترا  و هو الأمر الذي أكده البكري والإدرسي في القرنين  الحادي عشر والثاني عشر ميلادي و فلاترز في ثمانينات القرن التاسع عشر.