محتوى المحاضرة الرابعة
1. تمهيد
يعتبر علم الكلام عند البعض هو البداية الأولى لنشوء (الفلسفة الإسلاميّة)، حيث كان هذا العلم مختصّاً بجانب الإيمان العقلي بالله، وكانت غايته نقل الفرد المسلم من التقليد إلى اليقين، وذلك عن طريق إثبات أصول الدين بالأدلة التي تفيد لإتمام اليقين بها. وقد ظهر علم الكلام كمحاولةٍ للتصدي للتحديات التي ظهرت نتيجة الالتقاء بالديانات السابقة لظهور الإسلام، وتحديداً الديانات القديمة التي وجدت في بلاد الرافدين منذ الأساس ومن هنا فإن هذا العلم قام من عمق الإيمان المعاكس الفلسفة التي لا تبدأ من الطبيعة أو الإيمان التسليمي، بل تكون بدايتها في تحليل البداية الأولى للمبادئ بشكلٍ عام.