تاريخ وفلسفة كرة القدم
6. التفنن في اللعب
وفي مطلع هذا القرن بدت مباريات كرة القدم كأنها شيء غريب في أعين الناظر الحديث . ففي أوربا كثيرا ما كان اللاعبون يلبسون القبعات العمودية الشكل كتلك التي تلبس في الحفلات ، والسراويل ، ويلتحون بلحى خشنة . وكانت الفرق المتنافسة تزأر فوق أرض الملعب كقطعان الوحوش ، وغرضها الأساسي من وراء ذلك إشغال حارس المرمى بالصخب والضجيج وتحويل أنظاره عن طريق الكرة . ولكن الأسلوب والحركات الفنية تغيرت بالتدريج ، وأدخلت الطريقة العلمية .
وأصبح اللعب كمجموعة أهم بكثير من الحاذقة الفردية ، واحتل التمرير مكان الدهدهة . وقد طوّر الانكليز مهاراتهم ونقلوها إلى غيرهم ، مشرّبين معها أيضا مبادئ الروح الرياضية المثلى . وقالوا في هذا الصدد : (( ان مثل اللاعب الذي يسيء في ساحة اللعب ، هو مثل ذلك الشخص الشرير الوغد، وليس كناقض للقواعد فحسب.إذ أنه خارج الملعب قد يغتال أقرب المقربين اليه ))
إفلات زمام اللعبة من أيدي الانكليز