علم الصرف والميزان الصرفي

2. مفهوم علم الصرف

2.1. أهمية علم الصرف في اللغة العربية

  1. أهمية علم الصرف في اللغة العربية:

يأتي علم الصرف في المرتبة الثانية من مستويات نظام اللغة العربية بعد علم الأصوات، وتتمثل أهميته بأنه:

  • علم يدرس التغيرات التي تطرأ على الكلمة المفردة، من حيث الإعلال والإبدال والميزان الصرفي وغيرها.
  • مرتبط مع المستوى النحوي التركيبي، فلا يمكن تحديد نوع بعض الكلمات إلا إذا وضعت في سياق.

 مثال : قد تكون كلمة (سائل) :

  • اسم فاعل بمعنى سأل سؤالاً كما في الجملة (سأل سائل عما يجري من أحداث).
  • اسم فاعل بمعنى السيولة كما في الجملة (سال الماء فهو سائل).
  • فعل أمر من الفعل (ساءل ) كما في قول الشاعر: 
    سائل العلياء عنا والزمانا  /     هل خفرنا ذمة مذ عرفانا

الغاية من علم الصرف:

إن لعلم الصرف غايتين أساسيتين هما:

يقصد بذلك توليد صيغ جديدة تؤدي معان مختلفة، فنستخدم:

  • الفعل الماضي للدلالة على حدث مرتبط بزمن ماض.
  • الفعل المضارع للدلالة على حدث مرتبط بزمن حاضر.
  • المصدر للدلالة على حدث مجرد من الزمن.
  • اسم الفاعل للدلالة على مَن قام بالحدث.
  • اسم المفعول للدلالة على مَن وقع عليه الحدث.
  • اسم التفضيل للدلالة على التفاضل بين شيئين مشتركين في صفة.
  • اسم الآلة للدلالة على الآلة التي وقع بوساطتها الحدث.
  • صيغة المبالغة للدلالة على المبالغة في التعبير عن الحدث.

الغاية الصوتية: هي تخفيف ثقل أصوات الكلمة بوساطة تغيير بعض الحروف كي يسهل نطق الكلمة، ويتم التخفيف بطريقتين :

  1. الإعلال: وهو حذف حرف علة لتخفيف نطق الفعل، نحو: 
    إن مضارع الفعل (وصل) هو يصل، فأصل المضارع (يَوْصل)، فحذفت الواو وهي حرف علة لتخفيف نطق الفعل؛ ويسمى هذا التغيير إعلال حذف.
  2. الإبدال: وهو قلب أو إبدال بعض الحروف لتسهيل النطق، نحو: 
    مصدر الفعل (زهر) هو(ازدهار)، فأصل هذا المصدر (ازتهار)، وقلبت أو أُبدلت التاء طاء لتسهيل نطق الكلمة، ويسمى هذا التغيير إبدالاً.