التلوث البيئي كنموذج للأضرار البيئية
2. عناصر التلوث
2.1. حدوث تغيير بيئي غير مرغوب فيه
يجب أن يؤدي إدخال هذه المواد الملوثة إلى حدوث تغيير بيئي غير مرغوب في الخواص الطبيعية أو الكيميائية أو البيولوجية للوسط البيئي المعني (الماء ، الهواء ، التربة ) وهذا التغيير قد يكون نوعي أو كمي أو في غير أوانه أو مكانه[1] ، على النحو التالي :
- التغيير في الكيف : قد يشكل التغيير في كيفية الأشياء أو نوعيتها تلوثا ضارا بالبيئة ، فغازات الكربون التي زادت نسبتها في أجواء المدن بصورة واضحة من جراء التقدم الصناعي ، ليست إلا تغييرا كيفيا طرأ على مادة الكربون فحولها إلى الحالة الغازية الضارة . والإشعاع الذري الذي ينبعث من المتفجرات النووية يقوم على أساس انشطار الذرة وتغيير تركيب المادة التي كانت تجمعها[2] .
- التغيير في الكم : يمكن أن ينشأ عن تغيير كمية بعض المواد الموجودة في الطبيعة في مجال معين نوع من التلوث ، فزيادة كمية ثاني أكسيد الكربون أو نقص كمية الأكسجين في الجو بمقدار معين يعتبر تلوثا ضارا بالإنسان وكثير من الكائنات الحية .
- التغيير في المكان : يؤدي تغيير مكان بعض المواد الموجودة في الطبيعة إلى تلوث البيئة وإلحاق الضرر والأذى بالناس ، فنقل المواد المشعة والخطرة من مكان إلى آخر قد يترتب عليه إضرار بالبيئة كما في نقل بعض المصانع التي تستخدم لأغراض حربية لا سيما المصانع الكيميائية والنووية والبيولوجية ومنتجاتها[3].
- التغيير في الزمان : يترتب التلوث أحيانا على تغيير زمان تواجد بعض المواد أو الطاقات في البيئة ، فوجود المياه في الأراضي الزراعية في غير أوقات الري يعد تلوثا ضارا بمزروعاتها.