أسس التوجيه والإرشاد
1. الأسس العامة
- الثبات النسبي للسلوك الإنساني وإمكان التنبؤ به:فالسلوك الإنساني مكتسب متعلم في معظمه وذلك من خلال التنشئة الاجتماعية ومن خلال التربية والتعليم، ويكتسب السلوك صفة الثبات النسبي الذي يمكن التنبؤ به، ويسعى المعالج إلى تعديل سلوك مرضاه بعد أن يكون درس أوضاعهم واستنتج أسلوب حياتهم ومشكلاتهم وأحاط بمعايير النمو في الشخصية العادية لديهم.
- مرونة السلوك الإنساني: المرونة لا تقتصر على السلوك الظاهر الذي يمكن ملاحظته فحسب، بل يتعدى ذلك ليتضمن التنظيم الأساسي لشخصية الفرد ومفهوم الذات، مما يؤثر في سلوكه.
- السلوك الإنساني فردي- جماعي: السلوك الإنساني سلوك فردي واجتماعي معا. مهما بدا فرديا بحتا أو اجتماعيا خالصا. وعندما يكون الفرد وحده يبدو فيه تأثير الجماعة. وسلوكه وهو مع الجماعة تبدو فيه أثار شخصيته وفرديته.
- الاستعداد للتوجيه والإرشاد: إن لدى كل واحد منا استعداد للتوجيه والإرشاد استنادا إلى وجود حاجة أساسية لدينا وهي حاجتنا للتوجيه والإرشاد لمواجهة المشكلات التي نواجهها.
- حق الفرد في التوجيه والإرشاد: التوجيه والإرشاد يعتبران حاجة نفسية هامة لدى الفرد، ومن مطالب النمو السوي للأشخاص إشباع حاجاتهم هذه. مع كل مستويات الأفراد العاديين وغير العاديين، الذين يواجهون مشكلات محددة والمتفوقون في حياتهم أيضا.
- حق الفرد في تقرير مصيره: يعتبر حق الفرد في تقرير مصيره بنفسه من المبادئ الهامة في التوجيه والإرشاد، وهو أمر يتطلب الاعتراف بقيمة الفرد وحقه في الاختيار من بين البدائل الهامة المتوافرة لديه.
- تقبل الطالب المسترشد: إن أحد مبادئ الإرشاد قائمة على تقبل المرشد للطالب المسترشد كما هو دون شروط. والمرشد لا يحقق مع المسترشد ولا يصدر أحكاما فيما يتصل بسلوك طلبته بل عليه أن يكون صبورا واسع الصدر يشعر الطالب المسترشد بالطمأنينة والتفهم.
- عملية التوجيه والإرشاد مستمرة طوال الحياة: عملية التوجيه والإرشاد غير محددة بمراحل وإنما تبدأ في الأسرة قبل دخول الطفل مدرسته. وتستمر على مقاعد الدراسة وفي الجامعة وفي المعمل، فهي مستمرة متتابعة من الطفولة إلى الكهولة.