النظرية الليبرالية الجديدة في العلاقات الدولية
2. الإفتراضات الأساسية للنظرية اللبيرالية الجديدة
تتمثل أهم إفتراضات الليبرالية الجديدة في :
- رغم أن الأفراد والدول عقلانيون إلا أن القدرة على حل المشكلات مرهون بالعمل الجماعي.
- التعاون الدولي يعود بالمنفعة المشتركة ويعتبر ممكنا بل مطلوبا أيضا.
- يلعب الفواعل من غير الدول دورا محوريا في الأحداث الدولية، فالليبرالية قدمت تعريفا مخالفا للفاعلين عن تعريف الواقعية، فهي ترى بأن الفاعلين هم أولئك الذين تؤثر قراراتهم على الموارد والقيم والذين يؤثر أحدهم على الآخر فيما وراء الحدود، فهي ترى بأن المسألة لا تتعلق بأهمية الدول، بل هي أن المزيد من هذه القوى أصبح يمارس تأثيرا على المحصلة النهائية في السياسة الدولية، ومن أبرز هذه القوى:
- المنظمات الدولية (الحكومية وغير حكومية):
والتي تعرفها على أنها هياكل مؤسسية رسمية تتجاوز الحدود القومية ويتم إنشاؤها بموجب اتفاق متعدد الأطراف بين الدول. تتخصص كل منها في خدمة أهداف يعينها من أجل التقدم البشري المتكافئ على صعيد السلم، الأمن، والاقتصاد والرخاء، والتلاقي الثقافي، وتكامل القيم الإنسانية.
- القوى العابرة للقومية: ( الشركات المتعددة الجنسية) (Multinational corporations)
والتي تعتبر إحدى الفواعل الهامة التي برزت في الساحة الدولية وإحدى التحديات لسلطة الدولة خاصة من الناحية الاقتصادية فهي تتمتع بقوة ونفوذ في علاقتها مع الدول، الأمر الذي جعل العديد من الدول عازفة عن ممارسة التحكم على أنشطتها. فهي بالرغم من أنها تفتقر للقوة العسكرية، لكنها تمتلك موارد اقتصادية هائلة، بالإضافة إلى فواعل أخرى، كما تقول الليبرالية سواء كانوا جماعات أو أفراد.
أما فيما يخص أيضا التصور الذي تقول به الواقعية أن الدولة فاعل موحد، فإن الليبرالية تفترض بأن الدولة ليست موحدة بل هناك داخليا مصالح متنافسة وقد تكون متعارضة في صنع السياسة الخارجية بين المراكز البيروقراطية وجماعات المصالح والضغط والمؤسسات الإعلامية...
- تتوزع القوة في النظام الدولي وتناسب بين مختلف الفواعل.
- الدول الديمقراطية لا تحارب بعضها البعض نظرية السلام الديمقراطي.
- تسعى الدول للحصول على المكاسب المطلقة وذلك مقابل المكاسب النسبية حسب التصور الواقعي.