مفهوم الاتصال والإعلام
2. الإعلام: بين المفهوم والخصائص
2.2. المدلول الاصطلاحي للإعلام
ليس للإعلام مفهوم واحد شأنه في ذلك شأن مفهوم الاتصال، فقد تباينت آراء الباحثين والمفكرين في تعريفهم للإعلام بناءا على تأثرهم بمجال تخصصهم، واختلاف الأنظمة الاجتماعية التي ورد فيها كل تعريف. وفيما يلي أهم التعريفات التي وردت لهذا المفهوم:
- يعرفه عبد اللطيف حمزة بقوله: الإعلام هو تزويد الناس بالأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة والحقائق الثابتة التي تساعدهم في تكوين رأي صائب في واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكلات، بحيث يعبر هذا الرأي تعبيرا موضوعيا عن عملية الجماهير واتجهاتهم وميولاتهم.
- ومن جهته يرى عبد الرحمان عزي بأن الإعلام هو سيرورة انتقال المعلومات من مصدر إلى آخر، ويرمز الإعلام في علوم الإعلام والاتصال إلى ما تبثه وسائل الاتصال من صحافة مكتوبة وسمعية بصرية مرئية من محتويات إخبارية ثقافية اجتماعية وترفيهية إلى قطاع واسع من المجتمع.
- ويعرفه محمد منير حجاب بقوله: أن الإعلام يستخدم للدلالة على عمليتين في وقت واحد تكمل إحداهما الأخرى، فهو يشير من جهة إلى عملية استقاء واستخراج المعلومات والحصول عليها من خلال التواجد السريع والفوري في مكان الحدث، أو الغوص في أعماق صاحب المعلومة طولا وعرضا لاستخلاص المعلومات. ومن جهة أخرى يشير إلى إعطاء وبث هذه المعلومات على الآخرين، أي نقل المعلومات والآراء والاتجاهات من شخص إلى آخر من خلال الوسيلة المناسبة التي تعمل على إشباع ذلك من خلال الحواس المختلفة.
- إذن، الإعلام هو عملية تزويد الناس بالمعلومات والحقائق الكفيلة بتوسيع آفاقهم، وهو نوع من الاتصال يتم بين متصل ومتصل به، أو مرسل و مستقبل بقصد توصيل أخبار أو معلومات أو حقائق، ويكون عادة الهدف إحداث تأثير في المتصل به، هذا التأثير يكون بمثابة رد فعل أو استجابة فورية أو نهائية إذا ما جاءت حست توقعات المتصل، يكون الإعلام حقق أهدافه في التأثير في سلوك الآخرين بناء على المعلومات والأفكار والحقائق التي وصلت إليهم.