ماهية الصحة النفسية والتوافق

3. المفاهيم المتداخلة مع الصحة النفسية والتوافق

 1.3 . التكيف ( Adaptation):

 إن حديثنا عن عدم التوافق يضطرنا لبحث مجموعة من المفاهيم تتداخل معه هي التوافق والتكيف وعليه ينبغي البحث في كل من هذه المفاهيم لتبيان مدى حدودها وإمكانات تداخلها مع بعضها .

حيث يعتبر التكيف من المصطلحات الشائعة في علم الاجتماع وعلم النفس اليوم، وهو مصطلح خاص بالعلوم في الأحياء في الأصل، والمقصود منه " تغير في الكائن الحي مع بيئته الطبيعية والمادية "

ويعرفه صلاح الدين العمرية :" بأنه تلك العملية الديناميكية المستمرة التي يهدف بها الشخص إلى أن يغير سلوكه ليحدث علاقة أكثر توافقا بينه وبين البيئة، وبناء على ذلك الفهم نستطيع أن نعرف هذه الظاهرة بأنها القدرة على تكوين العلاقات المرضية بين المرء وبيئته".  

2.3. التكامل:

إن التكامل يعني التناغم بين الاثنين، ويقصد به " كاتل" مدى تكاتف وتآزر كل طاقات الفرد في سبيل هدف معين، وهذا التكامل والتناغم والاتساق و تآزر الطاقات وانسجامها هو ما نسعى إليه، لتحقيق الصحة النفسية التي هي توافق وتناسق واتزان، وعليه فان التكامل هو تضامن مختلف الوظائف وتنظيمها بحيث تضمن اتزان السلوك وانسجام مظاهره بعضها مع البعض الأخر.

ويرى أصحاب الاتجاه الفرويدي أن التوافق يمثل إشباعا لحاجات الفرد التي تثيرها دوافعه سواء أكانت  حاجات عضوية أو اجتماعية، والتوافق عندهم هو مرونة في مواجهة الظروف المتغيرة، وهو عملية دينامية مستمرة مادامت الحياة، والشخص الذي يستطيع تغيير البيئة أو تغير الاثنين معا إذا اقتضت الحاجة، حتى تكون العلاقة  بينه وبين بيئته علاقة اتفاق لا سخط فيها. ويمثل هذا الاتجاه " سميث" الذي يؤكد على الاعتدال في إشباع الفرد لحاجاته كأهم علامة على التوافق.

للتوضيح اكثر انتقل الى الرابط التالي:

http://www.almanalmagazine.com/%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82/