المحاضرة الرابعة: نطاقات الاتصال العمومي: المحلي/الإقليمي، الوطني، الدولي

1. تمهيد

منذ نھایة الثمانینیات وبدایة التسعینیات، استقرّ الاتصال العمومي كحقل للبحث العلمي
وكممارسة إداریة مؤسساتیة، بحیث أصبح یلقى اھتماما كبیرا، خصوصا من قبل
الممارسین على مستوى مختلف أنواع المؤسسات العمومیة، وذلك بالنظر لجدواه وفعالیتھ
في تسییر المسائل المشتركة والأفعال العمومیة. أكثر من ذلك، ارتقى الاتصال العمومي
إلى رحاب العالمیة، حیث أصبح یستخدم من طرف بعض المنظمات الدولیة التي تھتم
بالقضایا والمسائل ذات الاھتمام المشترك بین الدول.
إن ممارسة الاتصال العمومي لم تعد ترتبط بالضرورة بالمؤسسات الحكومیة المركزیة
فقط كالوزارات والمدیریات المركزیة، بل إنھ یستخدم كذلك على نطاقات جغرافیة ضیقة،
أي على المستوى الإقلیمي. بناء علیھ، یمكن تحدید ثلاثة نطاقات للاتصال العمومي كما
یلي: