مدرسة العلاقات الإنسانية

1. عوامل وأسباب ظهورها


تعد نظريات العلاقات الإنسانية من النظريات الحديثة التي ظهرت في بداية الثلاثينات من القرن 20 حيث حدثت أزمات اقتصادية واجتماعية في الو.م.أ ، وكانت نتيجتها الاعتماد على الباحثين والمفكرين في المجال الصناعي للبحث عن أساليب جديدة للعمل،توجه اهتمام رجال الأعمال للبحث عن نظريات جديدة، وذلك بالجمع بين ما يجري في المجال العلمي ومجال الممارسة اليومية في مؤسسات الإنتاج، نتج عن ذلك أسلوب جديد يركز على العلاقات الإنسانية في العمل بدلا من الأسلوب التقليدي في التركيز على المنهج العقلاني للإدارة (بوحوش، 2006، صفحة 22)   

ومن العوامل التي ساهمت في بلورة هذه النظرية ما يلي:

ü     تزايد انتشار قوة واتحادات العمال ومطالبتها بالحقوق مما أجبر أرباب العمل على محاولة فهم اهتماماتهم بالعلاقات الإنسانية.

ü     تحس أوضاع العمل المادية والثقافية وذلك ما ساعدهم على المزيد من المطالبة بتحسين ظروف العمل بما في ذلك المشاركة في اتخاذ القرارات، حيث لم تعد الحوافز المادية مطلبا مهما لهم.

ü     تطور رؤية أرباب العمل من الاهتمام بالجانب العلمي إلى الاهتمام  بالجانب الاجتماعي والإنساني للعمال، بالإضافة إلى الاهتمام بخدمة المجتمع وحل المشكلات الاجتماعية

ü     زيادة انتشار ثقافة العمال والمؤسسة التي ساهمت في إدراك المشاكل الحقيقية للعمال بقيادة إدارية أفضل وذلك بفتح المجال للعمال بالمشاركة في اتخاذ القرار. (العميان، 2010، صفحة 44)