Aperçu des sections
-
-
Forum
-
يعلن الأستاذ ملاس إلى طلبة السنة الأولى جذع مشترك أنّه عليهم- مبدئيا- تتبع مقياس مصادر اللغة والأدب والنقد في القسم الخاص بالسداسي الأول
وهذا هو الموقع
https://cte.univ-setif2.dz/moodle/course/view.php?id=2010
-
-
للإعلام : تقدم هذه الملخصات والوسائط البيداغوجية دعما للمحاضرات المقدمة حضوريا ،وهي قابلة للتعديل متى تطلب الأمر ذلك .
الأستاذة : سعدون زكية –
السنة الأولى "جذع مشترك " المجموعة " ب " االفئة المستهدفة
البريد الإلكتروني :gongasaad@yahoo.fr
المصادر القديمة
I- المعاجم اللغوية :
أولا: معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي
ثانيا: معجم الخصائص لابن جني
ثالثا: معجم مقاييس اللغة لابن فارس
رابعا: معجم لسان العرب لابن منظور
II- المجاميع الشعرية:
أولا: المفضليات للمفضل الضبي
ثانيا: الاصمعيات للأصمعي
ثالثا: جمهرة أشعار العرب للقرشي
III- المجاميع الأدبية
أولا: الكامل لأبي العباس المبّرد
ثانيا: البيان والتبيين للجاحظ
ثالثا: العقد الفريد لابن عبد ربه
IV- المجاميع النقدية
أولا: الشعر والشعراء لابن قتيبة
ثانيا: طبقات الشعراء لابن معتز
ثالثا: العمدة لابن رشيق
رابعا: المثل السائر لابن الأثير
المدونات الحديثة
أولا: طه حسين
ثانيا: أحمد أمين
ثالثا: جرجي زيدان
1 - تعريف المصدر:
لغة:
المصدر مادة من "صدر" و الصّدر: " أعلى مقدم كلّ شيء وأولّــه "الكتاب، ج1، ص 12 .
وفي المعجم الوسيط صدر الأمرُ صَدْراً، وصُدُوراً: وقَع وتقرَّر. و صدر الشيءُ عن غيره: نَشَــأَ. (أَصْدَرَ) الأمرَ: أنفَذَه وأذاعه. و أصدر فلاناً عن الشّيء: صَرَفه عنه... وأصدر الرعاء دوابَّهم: سقوها وصرفوها عن الماء. ورد في قوله _ عزّ وجلّ _: ﴿ قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ﴾...ويقال: فلان يُورِد ولا يُصدِر: يأخذ في الأمر ولا يُتِمُّه . صدّر الكتاب: افتــتـحه بمقدّمة. وطريق وارد صادر: يكثر فيه مرور الناس ذهاباً.( الصَّدْرُ ): مُقدَّم كل شيءكصَدْرُ الكتاب، وصدرُ النهار.
اصطلاحا :
الوعاء الفكري الحامل لمعلومات مختلفة في شتى العلوم والآداب ،فهو أصل المعلومة ومنبعها
و المصادر هي أُمَّهات الكتب التي تطرح أفكارا تتّسم بالعمق و الشمولية لم يسبق إليها أحد وأكثر المصادر أصالة ما كتبه المؤلف بيده أو ما أملاه و أجاز روايته عنه
للإفادة يرجى ااطّلاع على
https://justice-academy.com/define-the-source/من
من المصادر نذكر: دواوين الشعراء ، المعاجم والقواميس ، الموسوعات ، المخطوطات ،المجلّات المُحكَّمة
2 - تعريف المرجع:
لغة :
مَرجِع: (اسم
- الجمع : مَراجع
- المَرجِعُ : رجوع ، عودة
- المَرجِعُ: محلُّ الرجوع
- المَرجِعُ :الأَصلُ
- المَرجِعُ :أَسفلُ الكتف
- المَرجِعُ: ما يرجع إِليه في علم أَو أَدب، من عالم أَو كتاب
- اسم مكان من رجَعَ
- اسم زمان من رجَع: وقت الرُّجُوع :اصطلاحا
- المرجع الموثق : هو ما يرجع إِليه في العلم أَو الأدب أو الأخبار أو غيره وتَمَّ تَوْثِيقُهُ من مصدره من كتاب أو موسوعة أو موقع على الشبكة العنكبوتية
- .
- قائمة المراجع: قائمة المؤلَّفات التي أشار إليها المؤلِّف أو استعان بها في إخراجه لبحثه
يعرفه عبد العزيز الربيعة في كتابه " البحث العلمي "أنه " الكتاب الذي يستقي من غيره، فيتناول موضوعا أو جانبا من موضوع، فيبحث في دقائق مسائله ومقاصده"،ويذكر أن "هؤلاء يشترطون في المصدر شمول معالجته لموضوعات العلم، ويشترطون في المرجع معالجته لبعض موضوعات العلم "
يرى البعض اأن المراجع مدونات أُلـّفـت لعامة القراء لكي تـُستشار في قضية ما أو في جزء منها لاغير عكس المصادر التي يحتاج الباحث إلى قراءتها من أولها .إلى /
آخرها وهي بالنسبة إليهم وُضعت للخاصة او النخبة
أسئلة للمناقشة
أنواع المراجع :
الفرق بين المصدر والمرجع :
متى يصبح المصدر مرجعا ؟ ومتى يُصنّف المرجع مصدرا ؟
https://www.youtube.com/watch?v=cWdyo_m5wxo
-
Page
- الجمع : مَراجع
-
المـــعـــاجـــم العـــربــيـــة القـديــمــة
شكّلت مراحل جمع وتدوين اللّغة العربية بداية التأليف المعجمي عند العرب ؛فكانت االإنطلاقة بجمع" غير ممنهج " منذ أواخر القرن الأول دام قرنا تقريبا. عمل علماء اللّغة في هذه المرحلة على أخذ الألفاظ من أفواه عرب البوادي الفصحاء ، والذين لم يختلطوا بعد بالأعاجم أغلبهم من أسد، قيس، تميم، وهذيل، وهذا ما أشار إليه السيوطي في قوله :
"والذين عنهم نقلت اللّغة العربية وبهم اقتدي، وعنهم أخذ اللسان العربي من بين قبائل العرب هم قيس، تميم، أسد، فإن هؤلاء هم الذين عنهم أكثر ما أخذ ومعظمه، وعليهم اتّكل في الغريب والإعراب والتصريف، ثم هذيل، وبعض كنانة، وبعض الطائيين " المزهر ج 01/ص211 .
ويعدّ أبو عمرو بن العلاء (ت 154هـ)من روّاد هذه المرحلة، وقد كان يستنطق الأعراب ويطيل الاستماع إليهم.
أما المرحلة الثانية فقد بدأت بتدوين الألفاظ في رسائل متفرقة عرفت قدرا من التنظيم في التأليف، كجمع الألفاظ التي تشترك في حرف واحد مثلا، أو الألفاظ الأضداد، أو التي ألفت في مثلث الكلام كمثلث قطرب (ت206هـ) ، ومنها ما ألّف في موضوع واحد ككتاب "اللِّبأ واللبن"، وكتاب "الهمز" لأبي زيد الأنصاري(215ه) ، وكتاب "الخيل"، و"الشاء" للأصمعي( 216هـ).
وفي المرحلة الثاّلثة برز تخصّص جديد اعتمد على المرحلتين السّابقتين مع توجُّه نحو التّجريد لنقل أكبر عدد من ألفاظ اللّغة العربية، فكانت البداية للتّأليف المعجمي بريادة الخليل بن أحمد الفراهيدي صاحب "العين".
تعريف المعجم:
- لغة :
جاء في ” لسان العرب” لابن منظور، في مادة ' عجم' : الْعُجْمُ وَالْعَجَمُ: خِلَافُ الْعُرْبِ وَالْعَرَبِ يَعْتَقِبُ هَذَانِ الْمِثَالَانِ كثِيرًا يُقَالُ عَجَمِيٌّ وَجَمْعُهُ عَجَمٌ، وَخِلَافُهُ عَرَبِيٌّ وَجَمْعُهُ عَرَبٌ "
وفي معنى آخر يقول "والْعَجْمُ النَّقْطُ بِالسَّوَادِ مِثْلَ التَّاءِ عَلَيْهِ نُقْطَتَانِ، يُقَالُ: أَعْجَمْتُ الْحَرْفَ وَالتَّعْجِيمُ مِثْلُهُ وَلَا يُقَالُ عَجَمْتُ، وَحُرُوفُ الْمُعْجَمِ: هِيَ الْحُرُوفُ الْمُقَطَّعَةُ مِنْ سَائِرِ حُرُوفِ الْأُمَمِ، وَمَعْنَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ، أَيْ: حُرُوفُ الْخَطِّ الْمُعْجَمِ
ابن جني في كتابه سرّ صناعة الإعراب(ت 392 ه) يرى أن عجم وردت في كلام العرب للابهام و الغموض أما ' أعجم ' بزيادة الهمزة فتدلّ على الضدّ أي الإفصاح والبيان يقول : " قولهم : أعجمت وزنه أفعلت، وأفعلت هذه وان كانت في غالب أمرها إنما تأتي للإثبات والإيجاب... ، فقد تأتي أفعلت أيضاً يراد بها السّلب والنّفي""
ومنه يمكن القول أنّ كلمة (معجم ) من أعجم تعني البيان والإفصاح،الشّرح والتفسير.
-اصطلاحا :(في الدّرس اللّغوي) : كتاب شامل يجمع المُفترض والمُتوالد من الوحدات اللغوية التي يمتلكها قوم ما .
يصنف وفق طريقة (ترتيب) مختارة من قبل جامعه يعرض من خلالها الكلمة شارحا إياها مع بيان جذرها واشتقاقاتها وطريقة نطقها ومرادفاتها...
للإفادة :
: https://www.alukah.net/literature_language/0/116660/#ixzz7Gl3Xs9I0أنواع المعاجم : يمكن تصنيف المعاجم حسب معايير - شروط - أهمها : الموضوع – التّخصص – المنهج.
المعاجم اللغوية
1- معـاجـم الألـفـاظ: تهتم بشرح الألفاظ العربية وبيان اشتقاقاتها ومواضع استخدامها . ولقد اجتهد العلماء قديما في تصنيف هذه المؤلفات حسب طرق و مناهج مختلفة هي :
أولا :التّرتيب حسب مخارج الحروف:
يتم في هذه الطريقة ترتيب الألفاظ بحسب ترتيب مخارج حروفها من الفم، ويُبحث بعد ذلك في تقاليب هذه الكلمة. وترتيب الحروف في هذه الحالة صوتيًّا مختلف عن ترتيبها هجائيًّا؛ فترتيبها بحسب مخارجها يكون على النحو الآتي: (ع، ح، هـ، خ، غ، ق، ك، ج، ش، ض، ص، س، ز، ط، د، ت، ظ، ذ، ث، ر، ل، ن، ف، ب، م، و، أ، ي). وأول من ألَّف وفق هذه الطريقة الخليل بن أحمد الفراهيدي في معجمه "العين " وتبعه على هذا النهج أو ما يُشابهه عددٌ من العلماء، وأبرزهم: محمد بن أحمد الأزهري (ت 370هـ) في معجمه "تهذيب اللغة"، وابن سيده علي ابن إسماعيل (ت 458هـ) في معجمه "المحكم".
ثانيا :التّرتيب حسب أواخر الألفاظ:
ويتم ترتيب الكلمات هجائيًّا بالنظر إلى الحرف الأخير من الكلمة ثم الحرف الأول منها، ويكون الحرف الأخير في باب، والأول في فصل؛ فكلمة (بدع) نجدها في باب العين فصل الباء. وأوَّل من ألَّف على هذا النمط أبو بشر اليمان بن أبي اليمان البَنْدنيجي (ت 284هـ) في معجمه "التقفية في اللّغة "، ثم تبعه على هذا المنهج عددٌ من العلماء، منهم الجوهري إسماعيل بن حماد (ت 393هـ) في معجمه " تاج اللغة وصحاح العربية"، وابن منظور في معجم "لسان العرب"، والفيروز أبادي في "القاموس المحيط"، والزبيدي في "تاج العروس" وهو شرح للقاموس المحيط.
ثالثا :ترتيب الألفاظ حسب أوائلها:
يُنظر إلى الكلمة حسب الحرف الأول فالثاني فالثالث ..، وأوَّل من سلك هذا المنهج ابن دريد محمد بن الحسن (ت 321هـ) في معجم "جمهرة اللغة" . ثم ألَّف الزمخشري (ت 538هـ) معجم "أساس البلاغة" على هذه الطريقة، وقد تفرَّد من بين المعاجم العربية بالحديث عن المعاني المجازية ، ولذلك قد لا يوجد ذكرٌ لكلماتٍ فيه لأنَّها لم تُستخدم استخدامًا مجازيّا
2- مـعـاجـم المـعـاني:
معجم المعاني كتاب جامع للألفاظ حسب موضوعها كأن تكون ألفاظا متعلقة بالّلباس أو الأكل أوالسلاح وغيره من الموضوعات والمعاني .
منها : كتاب الإبل – كتاب السلاح - خلق الإنسان للأصمعي (ت 216هـ) / كتاب الخيل لأبي عُبيدة مَعْمَر بن المثنَّى / كتاب الألفاظ ليعقوب بن السِّكِّيت (ت 244 هـ). (ت 210
/فقه اللّغة وسرّ العربية لعبد الملك بن محمد الثعالبي (ت 429 هـ).
أنواع أخرى من المعاجم
عرفت العرب أصنافا متعددة من المعاجم غير التي وُضعت من أجل جمع اللغة و شرحها ،فعلماء الحديث –مثلا- في القرن الثالث و الرابع للهجرة صنفوا كتبهم وفق الترتيب الهجائي حيث استعمل البخاري (ت 256هـ) مصطلح (حروف المعجم) في كتابيه : (التاريخ الكبير) و (الصحاح). واستعمل لفظة (المعجم) بمعناه الاصطلاحي أبو يعلى التميمي الموصلي (ت 307هـ) إذ سمى كتابه (معجم الصحابة ) ـوألّف المحدِّث أبو القاسم الطبراني (ت 360هـ) (المعجم الكبير) و (المعجم الصغير) في الحديث النبوي الشريف.).
ثمّ شاعت هذه التسمية (المعجم) لتشمل كل كتاب رُتِّب على نسق الحروف الهجائية، فظهرت مؤلفات كثيرة منها : معجم الشعراء للمرزباني (ت384هـ) ومعجم الأدباء ومعجم البلدان لياقوت الحموي (ت626ه).... الخ -
كتاب العين للخليل الفراهيدي
الخَلِيل بن أحمد الفراهيدي البصري (100 هـ170 هـ - 718م 786م) ، شاعر ونحوي ، يُعد إمامًا من أئمة اللغة والأدب العربيين، واضع علم العروض . درس لدى عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ، كما تتلمذ على يديه سيبويه النحويّ و الأصمعي . عاش زاهدًا ، محبًا للعلم والعلماء . واضع علم العروض العربي .
معجمه
يعدّ كتاب العين أول معجم جامع لمفردات اللّغة العربية سعى من خلاله الخليل إلى تتبع أثر التطور اللغوي الاجتماعي والاشتقاقي اهتم اهتمامًا بالغًا بلغة الأمصار والعامة كما أنه لم يترك اللهجة البدوية دون أن ينسبها لقبائلها .
ملخص عن معجم العين للفراهيدي - موضوع (mawdoo3.com)
منهج الكتاب : " أسسه "
أولا :الأساس الصوتي: اعتمد الخليل في ترتيب مادة معجمه اللغوية على أساس صوتي، حيث رتّب أحرفه وفق نمط جديد اقترحه جعل فيه الأصوات العربية في حزم صوتية مصنّفة حسب مخارجها هي : ع-ح-هـ-خ-غ/ ق-ك/ج-ش-ض/ص—س-ز/ط-د-ت/ظ-ذ-ث/ر-ل-ن/ف-ب-م/-وأ-ي/الهمزة
سمّى الفراهيدي كل حرف من هذه الحروف كتابًا.كما سمى معجمه كتاب العين لانه افتتحه بكتاب العين .
كان الفراهيدي رافضا الترتيب الأبجدي ( أ . ب . ج . د .....) المأخوذ عن الفينيقيين وعدد حروفه اثنان وعشرون حرفا و الذي زيد عليه " الروادف " التي ينفرد بها العرب عن غيرهم في اللغات السامية الأخرى وهي ( ث ، خ ، ذ ، ض ، ظ ، غ ، ء )..
كما رفض الترتيب وفق الأشباه والنظائر ( أ . ب . ت . ث . ج . ح ...) الذي وضعه نصر بن عاصم الليثي لأنه مبني على الرّسم والكتابة، بينما اللغة أساسها الأداء والنطق.
ثانيا : مبدأ التّقاليب :
هو توليد كلمة من أخرى بتغيير مواضع حروفها، وهو ما يعرف بالاشتقاق الكبير عند ابن جني الذي يقول فيه : "وهو أن نأخذ أصلًا من الأصول الثلاثة فنعقد عليه وعلى تقاليبه الستة معنى واحد، إذ تُرد التقليبات من الأصل الثلاثي إلى مدلول عام، ومثال ذلك: (ك ل م) ومنها كَلِم، و(م ل ك) ومنها مَلِك، و(ك م ل) ومنها كَمَلَ، ويزعم أنّ جميع هذه التراكيب تدل على القوة والشدة."
الكلمة الثلاثية ففيها ست صور فيها المستعمل والمهمل. أما الكلمة الرباعية ففيها (24) صورة ، والخماسية فيها (120) صورة. وعلى هذا الأساس حصر الخليل ألفاظ اللغة العربية حصرا رياضيا ب (12) مليون كلمة.
:وللوصول إلى كل التّقاليب المحصّلة من كلمة ما نتبع الخطة الآتية
عدد حروف الكلمة ضرب ( مقلوب " تقاليب "عدد حروف الكلمة ناقص واحد )
عبقر( 04 ) × تقاليب (4- 1 )
4 × 6 =24
.وللبحث عن كلمة ما في "معجم العين "نقوم بتجريد الكلمة من حروف الزيادة، وإذا كانت الكلمة جمعًا ردّت إلى المفرد، وإذا كانت مَضعّفة يُستغنى عن التضعيف إلى ان ترجع إلى أصلها الثنائي أو الثلاثي أو الرباعي أو الخماسي
مثلاً :كلمة حَامد تصبح "حَ مَ دَ " .بعدها نرتب حروفها حسب الترتيب الصوتي فالأولوية للحاء ثمّ الداّل ثمّ الميم فتصبح الكلمة : (ح-د-م)، ثم نذهب إلى حيث ترتيب الكلمة في المعجم، فنجدها تحت مادة (ح - د - م) من باب الثلاثي الصحيح، وهكذا نعمل في باقي الكلمات، ف حَ مَ دَ، لها عدّة أشكال أو تقليبات : (ح- م – د) (د- ح - م) (د - م -ح) و (م- ح - د) و، مهمله، ويبقى كلمة (م – د -ح).
ثالثا : الأبنية
منها إلى الثنائي بحالاته، وإلى الثلاثي بحالاته، وإلى الرباعي والخماسي، وقد جرى تفصيلها في الكتاب كما يأتي: * الثنائي الصحيح المضعف: حيث وضع به الألفاظ المكونة من حرفين صحيحين قد تكرر أحدهما، مثل: مَدّ أو كلاهما مثل زلزل
الثلاثي الصّحيح: كتب
الثلاثي المعتلّ: ضمّ الثلاثي الذي فيه حرف علة أو حرف مهموز، مثل: قرأ، رمي
الثلاثي اللّفيف: الثلاثي المكوّن من حرفين من حروف العلّة :وعي
الرّباعي: وقد وضع به الألفاظ المشتملة على أربعة حروف أصلية، مثل: بعثر
"الخماسي: وقد وضع به الألفاظ المؤلفة من خمسة حروف أصلية، مثل: سفرجل
:معجم لسان العرب
لابن منظور (630 هـ/1232 م - 711 هـ/1311 م) :
هو محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين بن منظور الأنصاري. ولد في محرم سنة 630 هـ/ 1232 م، واختلفت الأقاويل حول مكان ولادته، قيل بقفصة تونس، وقيل بطرابلس ليبيا، وقيل بمصر.
عمل في ديوان الإنشاء بالقاهرة، ثم ولي القضاء في طرابلس. عمي في آخر عمره وتوفي في مصر في شعبان سنة 711 هـ/1311 م
عُرف بشغفه لاختصار كتب الأدب المُطوّلَة، يقول الصّفدي: «لا أعرف في الأدب وغيره كتابا مُطوّلا إلاّ وقد اختصره، وأخبرني ولده قطب الدّين أنه ترك بخطه خمسمئة مجلدة». ً
أهم مؤلفاته:
معجم لسان العرب.
مختار الأغاني في الأخبار والتهاني، وهو مختصر كتاب الأغاني للأصفهاني.
مختصر تاريخ بغداد للخطيب البغدادي في عشرة مجلدات.
مختصر العقد الفريد لابن عبد ربه
مختصر الحيوان للجاحظ
أقرّ ابن منظور في مقدّمة معجمه باعتماده على مؤلّفات سابقة أثْرَتْ عمله وجعلته ثريا ومختلفا من حيث المنهج المتّبع ومن حيث المادة المعرفية (حجمها و قيمتها ) .نذكرها :
تهذيب اللغة ) لأبي منصور الأزهري (ت 370 هـ)ـ) -
المحكم ) لابن سِيْدَه (ت 458 هـ )ـ)-
الصّحاح ) للجوهري (ت 393 هـ)ـ)-
-(حواشي ابن برّي على الصّحاح ) (ت 582 هـ)
النهاية في غريب الحديث والأثر) لابن الجزري (ت 606 هـ)ـ)-
حيث يقول: "فجمعت منها في هذا الكتاب ما تفرق... فانتظم شمل تلك الأصول كلّها في هذا المجموع، وأنا مع ذلك لا أدّعي فيه دعوى فأقول شافهت أو سمعْتُ، أو فعلت أو صنعت، أو شددت أو رحلت، أو نقلت عن العرب العرباء أو حملت، فكل هذه الدّعاوي لم يترك فيها الأزهري وابن سيده لقائل مقالا "
:منهج الكتاب
- اختار ابن منظور أن يرتّب معجمه على نظام : أواخر الأُصول( القوافي ) أي اتّبع المدرسة الجوهرية، إذ يبدأ أوّلًا بالكلمات التي آخرها : (ألف) وأوّلُها (ألف) مثل : (أبأ) وهكذا إلى أن ينتهي، وأمّا حُروف العلة فقد أفردها في فصل مستقل.
- قبل ذلك كان قد استهلّ عمله بمقدمة ضمنها تفسير الحروف المقطّعة في القرآن الكريما
بعدها أفرد بابا للحديث عن ألقاب الحروف وطبائعها .
- الاهتمام الكبيربالاستششهاد بالأمثلة المختلفة والمتعدّدة من القرآن الكريم ومن لغات العرب . فمعجمه زاخر بغريب اللغة والأحاديث والآثار ، ، وبمسائل النحو والصرف ، ومسائل العَروض . يقول في ذلك :
"ورتبته تَرْتِيب الصِّحَاح فِي الْأَبْوَاب والفصول؛ وقصدت توشيحه بجليل الْأَخْبَار، وَجَمِيل الْآثَار، مُضَافا إِلَى مَا فِيهِ من آيَات الْقُرْآن الْكَرِيم، وَالْكَلَام على معجزات الذّكر الْحَكِيم، ليتحلى بترصيع دررها عِقْدُه، وَيكون على مدَار الْآيَات وَالْأَخْبَار والْآثَار والأمثال والأشعار..."
ضمّ الكتاب أكثر من 80 ألف مادّة وهو بذلك أوسع المَعَاجم على الإطلاق.
طريقة البحث في المعجم :
إرجاع الكلمة إلى أصلها في اللغة، وتجريدها من الزوائد و التضعيف وردّها إلى المفرد ،مع إعادة الحروف إلى أصلها فعلى سبيل المثال كلمة استنتاج مصدرها الفعل الثلاثي" نتج "عطاء مصدرها" عطي" ، كذلك إرجاع الحروف المحذوفة " قف " من "وقف "
البحث عن الكلمة في باب الحرف الأخير للجذر، وفصل الحرف الأول للجذر مع مراعاة الحرف الأوسط، إذ إن معجم لسان العرب من المعاجم المرتبة وفقاً للحرف الأخير، ثم الحرف الأول، ثم الحرف الأوسط: فاستنتاج نجدها في "باب الجيم " فصل "النون "
مثال مقتطف من المعجم
" صدر؛صدر: الصَّدْرُ: أَعْلَى مُقَدَّمِ كُلِّ شَيْءٍ وَأَوَّلُهُ ، حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ: صَدْرُ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ ، وَصَدْرُ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ، و َمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مُذَكَّرًا ؛ فَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْشَى؛وَيَشْرَقُ بِالْقَوْلِ الَّذِي قَدْ أَذَعْتَهُ كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ الْقَنَاةِ مِنَ الدَّمِ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: فَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ أَنَّثَ ؛ لِأَنَّهُ أَرَادَ الْقَنَاةَ ، وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ إِنَّ صَدْرَ الْقَنَاةِ قَنَاةٌ ؛ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ؛مَشَيْنَ كَمَا اهْتَزَّتْ رِمَاحٌ تَسَفَّهَتْ أَعَالِيهَا مَرُّ الرِّيَاحِ النَّوَاسِمِ؛وَالصَّدْرُ: وَاحِدُ الصُّدُورِ ، وَهُوَ مُذَكَّرٌ ، وَإِنَّمَا أَنَّثَهُ الْأَعْشَى فِي قَوْلِهِ: كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ الْقَنَاةِ عَلَى الْمَعْنَى ؛ لِأَنَّ صَدْرَ الْقَنَاةِ مِنَ الْقَنَاةِ ، وَهُوَ كَقَوْلِهِمْ: ذَهَبَتْ بَعْضُ أَصَابِعِهِ ؛ لِأَنَّهُمْ يُؤَنِّثُونَ الِاسْمَ الْمُضَافَ إِلَى الْمُؤَنَّثِ ، وَصَدْرُ الْقَنَاةِ: أَعْلَاهَا. وَصَدْرُ الْأَمْرِ: أَوَّلُهُ. وَصَدْرُ كُلِّ شَيْءٍ: أَوَّ لُهُ. وَكُلُّ مَا وَاجَهَكَ: صَدْرٌ ، وَصَدْرُ الْإِنْسَانِ مِنْهُ مُذَكَّرٌ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ ، وَجَمْعُهُ صُدُورٌ ، وَلَا يُكَسَّرُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ؛ وَالْقَلْبُ لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الصَّدْرِ ، إِنَّمَا جَرَى هَذَا عَلَى التَّوْكِيدِ ، كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ؛ وَالْقَوْلُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِالْفَمِ لَكِنَّهُ أُكِّدَ بِذَلِكَ ، وَعَلَى هَذَا قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ: إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً أ ُنْثَى. وَالصُّدُرَةُ: الصَّدْرُ ، وَقِيلَ: مَا أَشْرَفَ مِنْ أَعْلَاهُ. وَالصَّدْرُ: الطَّائِفَةُ مِنَ الشَّيْءِ. التَّهْذِيبِ: وَالصُّدْرَةُ مِنَ الْإِنْسَا نِ مَا أَشْرَفَ مِنْ أَعْلَى صَدْرِهِ ؛ وَمِنْهُ الصُّدْرَةُ الَّتِي تُلْبَسُ ؛ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِنْ هَذَا قَوْلُ امْرَأَةٍ طَائِيَّةٍ كَانَتْ تَحْتَ امْرِئِ الْقَيْسِ فَفَرَكَتْهُ ، وَقَالَتْ: إِنِّي مَا عَلِمْتُكَ إِلَّا ثَقِيلَ الصُّدْرَةِ سَرِيعَ الْهِدَافَةِ بَطِيءَ الْإِفَاقَةِ. وَالْأَصْدَرُ: الَّذِي أَشْرَفَتْ صُدْرَ تُهُ. وَالْمَصْدُورُ: الَّذِي يَشْتَكِي صَدْرَهُ ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: قَالَ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ: حَتَّى مَتَى تَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ ؟ فَقَالَ؛لَا بُدَّ لِلْمَصْدُورِ مِنْ أَنْ يَسْعُلَا الْمَصْدُورُ: الَّذِي يَشْتَكِي صَدْرَهُ صُدِرَ ، فَهُوَ مَصْدُورٌ ، يُرِيدُ: أَنَّ مَنْ أُصِيبَ صَدْرُهُ لَا بُدَّ لَهُ أَنْ يَسْعُلَ ، يَعْنِي أَنَّهُ يَحْدُثُ لِلْإِنْسَانِ حَالٌ يَتَمَثَّلُ فِيهِ بِالشِّعْرِ وَيُطَيِّبُ بِهِ نَفْسَهُ ، وَلَا يَكَادُ يَمْتَنِعُ مِنْهُ. وَفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ: قِيلَ لَهُ: ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ الشِّعْرَ ، قَالَ: وَيَسْتَطِيعُ الْمَصْدُورُ أَنْ لَا يَنْفُثَ ؟ أَيْ لَا يَبْزُقُ ، شَبَّهَ الشِّعْرَ بِالنَّفْثِ لِأَنَّهُمَا يَخْرُجَانِ مِنَ الْفَم ِ. وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ: قِيلَ لَهُ: رَجُلٌ مَصْدُورٌ يَنْهَزُ قَيْحًا أَحَدَثٌ هُوَ ؟ قَالَ: لَا ، يَعْنِي يَبْزُقُ قَيْحًا. وَبَنَاتُ الصَّدْرِ: خَلَلُ عِظَام ِهِ. وَصُدِرَ يَصْدَرُ صَدْرًا: شَكَا صَدْرَهُ ؛ وَأَنْشَدَ؛كَأَنَّمَا هُوَ فِي أَحْشَاءِ مَصْدُورِ وَصَدَرَ فُلَانٌ فُلَانًا يَصْدُرُهُ صَدْرًا: أَصَابَ صَدْرَهُ. وَرَجُلٌ أَصْدَرُ: عَظِيمُ الصَّدْرِ ، وَمُصَدَّرٌ: قَوِيُّ الصَّدْرِ شَدِيدُهُ ، وَكَذَلِكَ ال ْأَسَدُ وَالذِّئْبُ. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ: أُتِيَ بِأَسِيرٍ مُصَدَّرٍ ؛ هُوَ الْعَظِيمُ الصَّدْرِ. وَفَرَسٌ مُصَدَّرٌ: بَلَغَ الْعَرَقُ صَدْرَهُ. وَالْمَصْدَرُ مِنَ الْخَيْلِ وَالْغَنَمِ: الْأَبْيَضُ لَ بَّةِ الصَّدْرِ ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ النِّعَاجِ السَّوْدَاءِ الصَّدْرِ وَسَائِرُهَا أَبْيَضُ ؛ وَنَعْجَةٌ مُصَدَّرَةٌ. وَرَجُلٌ بَعِيدُ الصَّدْرِ: لَا يُعْطَفُ وَهُوَ عَلَى الْمَثَلِ. وَالتَّصَدُّرُ: نَصْبُ الصَّدْرِ فِي الْجُلُوسِ. وَصَدَّرَ كِتَابَهُ: جَعَلَ لَهُ صَدْرًا ؛ وَصَدَّرَهُ فِي الْمَجْلِسِ فَتَصَدَّرَ. وَ تَصَدَّرَ الْفَرَسُ وَصَدَّرَ كِلَاهُمَا: تَقَدَّمَ الْخَيْلَ بِصَدْرِهِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمُصَدَّرُ مِنَ الْخَيْلِ السَّابِقِ ، وَلَمْ يَذْكُرِ الصَّدْرَ ؛ وَيُقَالُ: صَدَّرَ الْفُرْسُ إِذَا
جَاءَقَدْسَبَقَ وَبَرَزَ بِصَدْرِهِ وَجَاءَ مُصَدَّرًا ........"
المطلوب : من هذا المقتطف يمكنك اكتشاف شخصية المؤلف وطبيعة منهجه في التّصنيف . وضّح دلك مع التعليل
-
المجاميع الشعرية ( المنتخبات ، الاختيارات ) هي دواوين شعرية ضمّت أروع ما قيل في الشّعر العربي القديم .يقوم صاحبها بجمع شعرقبيلة ما أو شعر مجموعة من الشعراء على اختلاف عصورهم ومذاهبهم معتمدا في ذلك على معايير ( مقاييس ) أهمها
- مقياس الجودة - مقياس الغرض أو الموضوع
تعدّ هذه المنتخبات وثيقة أدبية تارخية شاهدة على الذّوق الفني الساّئد زمن نظمها ، وعلى الحسّ النّقدي لجامعها.
أوّلا: المفضليات
تُنسب المفضليات للمفضل الضّبي الذي جمع هذه القصائد على مرحلتين؛ في الأولى جمع منها أشعارا بناءً على طلب إبراهيم بن عبد الله بن الحسن لمّا كان متوارٍ ومستتراً عنده في البصرة ليستأنس بها، وفي الثانية أضاف عليها وانتقاها ليعلّم المهدي الذي صار خليفة بعد ذلك، فاختار قصائد ذات طابع تأديبي وتعليمي
هي أقدم ما وصلنا من كتب الاختيارات الشعرية، عرفت بالمفضليات نسبةً إلى جامعها المفضل الضبي (أحد أئمة القراء) المتوفى سنة 164هـ وسماها (الاختيارات) ولم يرتبها على أبواب خاصة، ولا التزم فيها أغراضاً معينة، قال ابن النديم في كتابه " الفهرست " بعدما ذكر أن الضبّي ألف الكتاب للمهدي العباسي: (وهي 128 قصيدة وقد تزيد وتنقص وتتقدم القصائد وتتأخر بحسب الرواة، والصحيحة التي رواها عنه ابن الأعرابي) ومجموع شعراء المفضليات 67 شاعراً منهم 47 شاعراً من شعراء الجاهلية و14 من المخضرمين و6 من الإسلاميين.
قال المرزوقي: (وقع الإجماع من النقاد على أنه لم يتفق في اختيارات المقطعات أنقى مما جمعه أبو تمام، ولا في اختيارات المقصدات أوفى مما دونه المفضَّل ونقده). طبع الجزء الأول منه في (ليبزج) سنة 1885م بعناية (توربكه) ثم طبع كاملاً بمصر سنة 1324هـ بتصحيح وتعليق أبي بكر بن عمر الداغستاني. وله شروح أشهرها: شرح أبي بكر الأنباري وقد طبع قديماً في المطبعة الكاثوليكية في أكسفورد عام 1808م.
وبتجلى للقارئ أنّ المفضل انتقى أشعارا لشعراء مقلّين جلّهم غير إسلاميين ،يكثر في شعرهم الغريب وتظهر عليه ملامح البداوة.
نذكر منهم : المسيب بن علس ،عبد المسيح بن عسلة ،محرز بن المكعبر ،عبد قيس بن خفاف،عبد الله بن سلمة، مرة بن همام
تطبيق :
.اهتم المفضل الضّبي بالشعراء المغمورين والمقليّن وأعرض عن المشهورين أمثال أصحاب المعلقات والحوليات، علّل حسب ما لديك من معرفة قبلية
ثانيا : الأصمعيات
الأصمعيّ عبد الملك بن قريب، وُلِد في مدينة البصرة في العراق عام 122هـ . أخذ العلم عن الفراهيدي ، وأبي عمرو بن العلاء، وتتلمذ على يديه الكثيرون منهم أبو الفضل الرياشي، وأبو هاشم السجستان، وأبو سعيد السكريّ. كان عالماً بالأنساب وعلى درايةٍ بأيام العرب، وأخبارهم، وأشعارهم، وصلت شهرته إلى مسامع هارون الرشيد في بغداد، فاستدعاه وجعله مؤدّباً للأميرالأمين . خلّف الأصمعي العديد من المؤلّفات منها مخطوطات موجودة في مكتبات بغداد، بالإضافة إلى رسائله المشهورة، لعل أبرزها: كتاب الفرس، وكتاب الأراجيز، وكتاب الميسّر، اشتقاق الأسماء، الأضداد، اللغات، القلب والإبدال، فحولة الشعراء وغيرها. قال فيه الأخفش : ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي. وقال أبو الطيب اللغوي: كان أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظاً. عُرف عنه في الرواية أنه كان ضابطاً محققاً، يتحرى اللفظ الصحيح، ولا يفتي إلا فيما أجمع عليه علماء اللغة ولا يجيز إلا أفصح اللغات .توفي سنة 216 هـ
ضمّ هذا الكتاب قصائد ومقطوعات كتبها سبعون شاعرًا أغلبهم من العصر الجاهلي .
نذكر منهم : مهلهل بن ربيعة. الممزق العبدي. عمرو بن معد يكرب. ضابي بن الحارث. المفضل النكري. عبد قيس بن خفاف. أوس بن غلفاء. المتلمس. عروة بن الورد.
وقد كانت هذه القصائد والمُقطَّعات مُختصَرَةَ الرواية، لذا لم تكن مرغوبًا فيها عند العلماء، فقد ذكر ابنُ النديم (ت 385هـ) الأصمعيّات في كتابه الفهرست قائلاً: " وعَمِلَ الأصمعيُّ قطعةً كبيرةً من أشعار العرب، ليستْ بالمَرضِيَّةِ عند العلماء؛ لِقلَّةِ غريبِها واختِصارِ روايتِها "
وتحدَّث المُستشرِقُ كارل بروكلمان عنها وعن جامعها قائلاً: "وقِيلَ إنَّ الأصمعيّات لم تلقَ ما لَقِيَتْهُ المُفضّليّات وغيرُها من الانتشار والقَبول؛ لأنَّها أقلُّ اشتمالاً على غريب العربيّة، ولأنَّ الأصمعيَّ عَمَدَ فيها إلى اختصار الرواية …، والأصمعيُّ، الأديب المشهور، الّذي غالَى المُترجِمون في الثناء عليه، كعادتهم، فزعموا أنَّه كان يروي، على رَوِيِّ كلِّ حرف من حروف المُعجَم، مئة قصيدة، لم يجدْ إلَا نخبةً مُتواضِعةً من القصائد حين أراد جمعَ اختياراته "لعلَّ السببَ في عدم رضا هؤلاء العلماء عن الأصمعيّات أنَّهم قاسُوها بحجم الاختيارات الأخرى كالمُفضّليّات الّتي تضمُّ مئةً وثلاثين قصيدةً من شعر الجاهليِّين وعددٍ من المُخضرَمين، ويبلغ عددُ أبياتها (2727) بيتًا، وكجمهرة أشعار العرب لأبي زيد القُرَشيّ (من علماء القرن الخامس الهجريّ) الّتي بلغ عددُ أبياتها (2681) بيتًا وغيرهما.
أمّا زَعمُهم أنَّها أقلُّ اشتمالاً على غريب اللغة فلا صحَّةَ له؛ لأنَّ الأصمعيّات مليئةٌ بالألفاظ الغريبة الّتي لا تُوجَد حتّى في مُعجَمات اللغة، وخيرُ شاهدٍ على ذلك أنَّ مُحقِّقَيها الأستاذَين أحمد محمّد شاكر وعبد السلام هارون عَمِلا فهرسًا للألفاظ الّتي وردت فيها ولم تُذكَر في مُعجَمات اللغة .نماذج من مختارات الاصمعي :
قال امرؤ القيس :
إذْ هِيَ أقساطٌ كرِجلِ الدَبَا أَو كقَطَا كاظمة الناهل
حلت لي الْخمر وَكنت امْرأ عَن شربهَا فِي شُغُلٍ شاغلِ
فاليومَ أشرَبْ غيرَ مُستَحقِبٍ إِثْمًا من الله وَلَا واغل
وَقَالَ السموأل أَخُو سعية (وهو من شعراء اليهود):
نُطفَةً مَا مُنيتُ يومَ مُنيتُ أُمِرَتْ أمرَها وفيهَا وَبَيت
كَنَّهَا اللهُ فِي مَكانٍ خفيٍّ وخفِـيّ مَكَـانُها لَـو خفـيـت
أَنا ميت إِذْ ذاكَ ثُمَّتَ حيٌّ ثُمَّ بعدَ الحياةِ للبعثِ مَيتُ
إنَّ حِلمِي إذَا تغيَّبَ عَنِّي فاعْلَمي أنَّني كبيرٌ رُزِيتُ
-
-
ابن قتيبة : الشّعر و الشّعراء قدامة بن جعفر : نقد الشعر لايدرجان في الامتحان
النّقد لغة : ورد في لسان العرب " وَالنَّقْدُ مَصْدَرُ، نَقَدْتُهُ دَرَاهِمَهُ وَنَقَدْتُ لَهُ الدَّ رَاهِمَ أَيْ أَعْطَيْتُهُ فَانْتَقَدَهَا أَيْ قَبَضَهَا. وَنَقَدْتُ الدَّرَاهِمَ وَانْتَقَدْتُهَا إِذَا أَخْرَجْتَ مِنْهَا الزَّيْفَ ، وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ وَجَمَلِهِ قَالَ: فَنَقَدَنِي ثَمَنَهُ أَيْ أَعْطَانِيهِ نَقْدًا مُعَجَّلًا ، وَالدِّرْهَمُ نَقْدٌ أَيْ وَازِنٌ جَيِّدٌ ، وَنَاقَدْتُ فُلَانًا إِذَا نَاقَشَتْه ُ فِي الْأَمْرِ "
اصطلاحا : النقد في المجال الأدب هو عملية وصفية تبدأ بعد عملية الإبداع مباشرة، وتستهدف قراءة الأثر الأدبي ومقاربته قصد تبيان مواطن الجودة والرداءة. يقوم الناقد من خلال هذه العملية بالكشف عن الصحيح الاصيل في النص الأدبي ويميزه عما هو زائف ومصطنع .
يرتكز النقد عادة على تقنيات مختلفة تتراوح بين الوصف والتّفسير والتّأويل والتّحليل .
لمحة تاريخية مختصرة
التطوّر التاريخي للنقد الأدبي عند العرب
يعد النقد من أهم الأسباب التي حافظت على مكانة الأدب العربيّ؛ لذا كان اهتمام العرب به كثيراً، وفيما يلي لمحة تاريخيّة عن تطوّر ونشأة النقد العربيّ عبر التاريخ .
العصر الجاهلي : تميّز النقد في الجاهلية بأنه كان تأثريّاً أي لحظيّاً، ويرتكز بشكل أساسيّ على الحسّ الفطري ،يشمل أحكاماً جزئيّة والكثير من المبالغات، وليست له قواعد وشروط معيّنة.
عصر صدر الإسلام: تطوّر النقد العربي في هذه الفترة بشكل ملحوظ تأثّرا بمبادئ الدّين الجديد ،ايتّصف بالدقة في أحكامه، والتركيز على الصدق والمبادئ الاخلاقية المستقيمة في الأعمال الأدبيّة. القرن الهجري الثانيّ: تأثر النقد الأدبي العربيّ بالحركة العلميّة الإسلاميّة بشكلٍ كبير، فبرزت طائفة من النقاد اللغويين الذين اهتموا بجمع الشعر القديم، والنظر فيه، والموازنة بين الشعراء، والحكم على طريقة كتاباتهم وأشعارهم، كما اهتمّوا بالصفات الفنيّة للأدب.
النقد العربيّ في القرن الهجري الثالث: برزت العديد من المؤلفات المميّزة التي اهتمت بالقضايا المتعلّقة بتوثيق الشعر الجاهليّ والإسلامي، بهدف إثبات الصحيح من غيره ، كما هدفت إلى الموازنة بين الشعراء وتقويمهم، وفحص بعض الشعر من أجل دراسة المعاني الجيّدة من المعاني الرديئة، والأسباب التي أدّت إلى جعل شعر أقوى من غيره، ومن أشهر النقاد الجاحظ صاحب كتابَي "البيان والتبيين" و"الحيوان" .
النقد العربي في القرن الهجريّ الرابع : ازدهرت الحركة النّقدية تجلى ذلك في وبروز العديد من النقاد الذين صنّفوا الكثير من المؤلفات القيّمة، وناقشوا العديد من القضايا النقديّة المتمثّلة في تعريف الشعر ودراسة عناصره، وتعريف الخطابة ودراسة عناصرها، ومن ثمّ معرفة العلاقة بينهما، إضافة إلى دراسة البناء الذي تقوم عليه القصيدة، والموازنة بين الشعراء بشكلٍ تفصيليّ ودقيق، وما أخذه الشعراء من أشعار وقصائد غيرهم، ومن أشهر النقاد في هذه الفترة الناقد الكبير القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني صاحب كتاب "الوساطة بين المتنبي وخصومه".
النقد الأدبي في القرن الهجري الخامس: استمر النقّاد في تأليف الكتب النقديّة، وأضافوا أبحاثاً في الإعجاز القرآني، ومن أشهر النقاد في هذه الفترة عبد القاهر الجرجاني صاحب كتابي "دلائل الإعجاز" و"أسرار البلاغة".
النقد بين القرن السادس الهجري والعصر الحديث: شهد النقد الأدبي فترةً من الجمود والرّكود ويعود السبب في ذلك إلى قلّة الإبداع والانفصال بين البلاغة والنقد، رغم ذلك برز في هذه المرحلة نقّاد متمكنون حفظ التّاريخ أعمالهم و قدّرها مثل ابن سناء الملك مؤلّف كتاب (دار الطراز).
النقد الأدبيّ في العصر الحديث: شهدت هذه الفترة حركة إحياء نقديّة على يد العديد من النقاد، من أشهرهم الشيخ حسين المرصفي ... .
تاريخ النقد الأدبي عند العرب - موضوع (mawdoo3.com)للاطّلاع : المصدر
طبقات فحول الشّعراء
:مؤلّفه
أبو عبد الله محمد بن سلاّم بن عبيد الله بن سالم الجمحىّ البصرىّ ، مولى قُدامة بن مظعون الجمحىّ بالولاء، ولد بالبصرة سنة 139 هجرية ، 756 ميلادية ، وتوفى في بغداد سنة 232 هجرية ،847 ميلادية . نشأ في البصرة بيئة علماء العربية الأوائل وفحولها ، والتقى كثيراً من علماء اللغة والنحو ورواة الأدب والأخبار الثقات ، وسمع من شيوخ العلم والحديث والأدب وروى عنهم ، فحدّث عن حماد بن سلمة ، ومبارك بن فَضَالة ، وزائدة بن أبى الرُّقاد ، وأبى عَوَانة ، والأصمعى ، وأبى عبيدة...
وقد اشتهر بسعة علمه وصدق روايته ، وممن روى عنه من الثقات : أحمد بن يحى ثعلب ، وأبو حاتم السجستانى ، وأبو الفضل الرياشى ، والمازنى ، والزيادىّ ، وأحمد بن حنبل ، وابنه عبد الله بن أحمد ، وأبو خليفة الجمحى . وقد ذكر صاحب الفهرست أن لابن سلاّم إلى جانب " كتاب طبقات فحول الشعراء " ثلاثة كتب أخرى هى : الفاصل في مُلَح الأخبار والأشعار، وبيوتات العرب ، والحلاب وأجر الخيل ، وأضاف ياقوت الحمموي كتاباً رابعاً هو: 'غريب القرآن '
يعدّ كتاب كتاب طبقات فحول الشعراء أوّل محاولة جادة من قبل ناقد اجتهد في جمع شتات آراء سابقيه و معاصريه و تنظيمها تنظيما علميا .
قسّم الكتاب قسمين :
الأول :
تضمّن مقدّمة تعكس أهمية الكتاب وغايته ومنهجه ، يقول : " ذكرنا العرب وأشعارها ، والمشهورين المعروفين من شعرائها وفرسانها وأشرافها وأيامها ، إذ كان لا يحاط بشعر قبيلة واحدة من قبائل العرب ، وكذلك فرسانها وساداتها وأيامها ، فاقتصرنا من ذلك على مالا يجهله عالم ، ولا يستغنى عن علمه ناظر في أمر العرب ، فبدأنا بالشعر "
اشتملت المقدمة حديثا عن بعض القضايا النّقدية مثل :مفهوم الشّعر وطبيعته ،نقد الرّواية وتحقيق النّصوص ( الانتحال ) ،تاريخ علوم العربية .
الثّاني :
تضمّن تصنيف الشّعراء حسب مراتب وطبقات افترضها هو .ولكى يحقق ا هذه الغاية نراه قد استعرض معظم المقاييس النّقدية التي كانت سائدة في عصره ، ثم حدد بعض الثوابت التي سيأخذ بها ؛ من ذلك ما نراه من تبرير رفضه الأخذ بما ورد في بطون الكتب من أشعار ، يقول : " وقد تداوله قوم ـ أى الشعر ـ من كتابٍ إلى كتابٍ ، لم يأخذوه عن أهل البادية ، ولم يعرضوه على العلماء . وليس لأحد ـ إذا أجمع أهل العلم والرواية الصحيحة على إبطال شئ منه ـ أن يَقبل من صحيفة ، ولا يروى عن صُحُفى " . ومنها ما نراه من اِلتزامه برأى الجماعة حين يقول : " وقد اختلفت العلماء بعد في بعض الشعر ، كما اختلفت في سائر الأشياء ، فأما ما اتفقوا عليه ، فليس لأحد أن يخرج منه"
وقبل أن يشرع في بناء طبقاته حدد المنهج الذى سيسير عليه بقوله : " .. فاقتصرنا من الفحول المشهورين على أربعين شاعراً ، فألَّفْنا مَنْ تشابه شعره منهم إلى ُنَظرائه ، فوجدناهم عشر طبقات ، أربعة رهط كل طبقة ، مُتَكافِئين مُعْتِدلين " ، وقال في موضع آخر : " .. ثم إنا اقتصرنا ـ بعد الفحص والنظر والرواية عمن مضى من أهل العلم ـ إلى رَهْطٍ أربعة ، اجتمعوا على أنهم أشعر العرب طبقة ، ثم اختلفوا فيهم بَعْدُ . وسنسوق اختلافهم واتفاقهم ، ونسمِّى الأربعة، ونذكر الحجة لكل واحد منهم "
سعى ابن سلام ـ منذ البداية ـ إلى جمع شتات مشاهير الشعراء وجعلهم فى طبقات تبين مكانتهم ، وهذا العمل كان يتطلب منه التّعرض للنصوص الأدبية بالتحليل حتى يظهر جمالها الفنى ويعلل قصورها ، إلا أنه انصرف إلى الشعراء أنفسهم ذاكراً لهم مايراه جيداً دون أن يذكر أسباب تلك الجودة فى الغالب ، و لو نظرنا إلى مصنفه سنجد أنه يشتمل على 114 شاعراً جاء توزيعهم فى الطبقات التالية :
1 ـ طبقات الشعراء الجاهليين : وهى عشرة ، فى كل طبقة أربعة شعراء.
2 ـ طبقات الشعراء الإسلاميين : وهى عشرة ، فى كل طبقة أربعة شعراء .
3 ـ طبقة أصحاب المراثى : وتضم ثلاثة شعراء وشاعرة ـ الخنساء ـ، وهى المرأة الوحيدة التى أوردها ابن سلام فى طبقاته .
4 ـ طبقة شعراء القرى العربية : وتنطوى على اثنين وعشرين شاعراً ، قسِّموا على النحو التالى :
أ ـ شعراء المدينة خمسة ، ثلاثة من الخزرج و اثنان من الأوس .
ب ـ شعراء مكة تسعــــــة .
ج ـ شعراء الطائف خمسة .
د ـ شعراء البحرين ثلاثــة .
هـ ـ طبقة شعراء اليهود وتشمل ثمانية شعراء .
-
-