تضمن مقياس صعوبات التعلم محتوى نظري ووضعيات تقويمية موضعية وأخرى إجمالية شاملة وجملة من التوجيهات التي نأمل أن يستفيد منها طلبة السنة الثالثة تخصص علم النفس التربوي، وتم اعتماد مدخل التدريس بالكفايات في تقديم موضوع صعوبات التعلم، وهي مقاربة تقوم أساسا على بيداغوجية شغلها الشاغل تزويد المتعلمين بوسائل التعلّم الذاتي، بالتركيز على آليات اكتساب المعرفة وبنائها بما فيها المعرفة نفسها، حتى يحصل بذلك تعلّم ذو معنى ودلالة، يترك أثراً دائماً لدى المتعلمين، ويمكنهم من الاستفادة من الكفاءات المكتسبة خارج وضعيات الوسط المدرسي أي مواجهة ومعالجة وضعيات حقيقية في الحياة اليومية.الذي يُعتبر من بين المشكلات التربوية التي تُؤرق كل من له علاقة بالفعل التربوي من حيث التطرق إلى الجذور التاريخية لهذا المفهوم وفق التسلسل والتطور التاريخي له، فضلاً محاولة ضبط بعض المفاهيم الأساسية المتعلقة به كالتأخر الدراسي وبطء التعلم واضطرابات التعلم ومشكلات التعلم والتخلف العقلي، إلى جانب الكشف عن العوامل والأسباب التي أدت إلى ظهور مثل هذه الصعوبات، وكذلك ضبط أهم خصائص ومظاهر ذوي صعوبات التعلم لنصل إلى عرض أهم التصنيفات والمداخل النظرية المفسرة ومحكات التشخيص بشيء من التفصيل. كما يتطلب متابعة هذا المقياس معارف مسبقة متنوعة، وذلك يرجع لتنوع هذه الصعوبات ويُمكن تلخيصها في المواد التالية: علم النفس النو، علم النفس المرضي، علم النفس الفيزيولوجي، علم النفس المعرفي، اضطراب اللغة والتواصل.